ساره 2007
16-06-2007, 04:40 PM
صفق وهلل الكثيرون اليوم لإعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين.
وحزن آخرون من مناصرين وغير مناصرين ولكل أسبابه.
وارادت قوى دولية وعربية كثيرة استغلال الحدث وكأنه انتصار، بعد لحظة الإعدام سيعم العدل والسلام في العالم.
أعدم صدام على يد صانعيه وفي يوم عيد الأضحى المبارك، لأن الإحتلال الذي صنعه واستخدمه واقتلعه من السلطة واتخذه ذريعة لإحتلال العراق وتهديد كل كيانات الأمة وتحويل كياننا الإجتماعي والسياسي الى قبائل ومذاهب متناحرة وعملاء يعينهم الإحتلال حيث تمكن في السلطة ويصبحون حكومات ديمقراطية.
العدالة المزيفة التي أعدمت صدام اليوم هي نفسها التي قضت قتلا وحرقا وتفجيرا وغير ذلك من الأساليب البربرية التي يتقنها المحافظون الجدد في البيت الأبيض ، فدفع العراقيون خلال ما يقرب 3 سنوات من سقوط بغداد ما يقرب من مليون ضحية ، هذا غير تدمير حضارة العراق وسرقها ونهب ثرواته الطبيعية.
وهي ذاتها مع العدالة الدولية وقراراتها المنزلة على كل ما هو عربي ، قضت على ملايين الأطفال العراقيين بلا ماء أو دواء أو غذاء ، باسم قرارات النفط والغذاء.
إعدام صدام صبيحة عيد الأضحى هو إهانة كبيرة للمسلمين واعتداء على حرمة الدين الإسلامي لأن القوى المعتدية على أمتنا ومن أي جهة أتت تريد الإساءة لقيمنا الدينية والإجتماعية.
اليوم بدل أن تتصبح بأهل بيتك وأخوانك وجيرانك وأقاربك وأصدقائك بالقول أضحى مبارك وعيد سعيد وأمنيات صادقة . قبل السلام والتحية تسمع فقط : قتل صدام ، أعدم صدام ، شنق صدام ، ونسينا نحن وأطفالنا أننا من حقنا جميعا أن نقضي عيدا مباركا عيد للسلام عيد التضحيات في ما حلل الله لخلقه من الأضاحي في سبيل حماية الإنسان وكرامة الإنسان .
أني ممن لا يأسفون على اقتلاع صدام ونظامه واعدامه لو حدث ذلك على يد الشعب العراقي .
لا على يد قوى الإحتلال التي صنعت الأوهام والأكاذيب لتصنع وتزرع وتبني في عراقنا الحبيب وفي كل أرجاء أمتنا سياسة وثقافة القتل والإقتتال ، الموت والجمود ، الجهل والظلام .
من صنع صدام حسين ؟
في السبعينيات من القرن الماضي وبعد الإنتصار الذي حققته الشام ( الجمهورية العربية السورية )
بقيادة الرئيس الراحل حافظ الأسد في حرب تشرين 1973 على العدو اليهودي حيث أعادت جزءا من الارض السورية المحتلة والكثير من الكرامة لشعبها وأمتها. وحولت البوصلة الى الاتجاه الصحيح : فلسطين جنوب سوريا .
تُركت سوريا وحيدة في المعركة وتخلى النظام العربي عنها وبقيت صامدة وما زالت ورفضت سياسة الأمر الواقع والإذعان.
بدأ العدو يفهم لغة جديدة لم يتعودها من النظام العربي السابق . القوة هي القول الفصل في إثبات الحق القومي أو إنكاره.
هذه اللغة التي لم يكن يسمع بها عدونا سابقا . دفعته الى تغيير استراتيجيته على وجهين :
الأول : الكلام الدائم عن السلام والإستعداد التام والإعداد الدائم للحرب.
الثاني : فرق تسد .
تمزيق الأمة من نقاط الضعف فيها .
فأُخذ السادات الى كامب دايفيد وصنع سلاما اسرائيليا للإسرائيليين.
وفتحت الحرب الأهلية في لبنان من 1975 وتخللها اجتياحين لجيش " السلام الإسرائيلي " للبنان في 1978 و 1982 مع استمرار الإقتتال الداخلي اللبناني- اللبناني واللبناني- الفلسطيني والفلسطيني –الفلسطيني وزالشامي – الفلسطيني والشامي – اللبناني والى ما لا تجهلون .
دمشق تدخل بقرار لبناني وعربي ودولي لأنها لا تريد أن يكون لبنان شوكة اسرائيلية في خاصرتها.
دمشق وبغداد يحكمان من حزب ذو عقيدة واحدة تدعو الى القومية العربية والوحدة العربية.
السادات أرسله العرب الى كامب دايفيد مفوضا باسمهم . الخنوع لا القتال .
وما زالت مصر في سجن كبير اسمه كامب دايفيد لا بل وظيفتها خطيرة ليس المطلوب منها أن لا تقاتل اسرائيل وحسب ، بل أن يكون النظام المصري دائما عرّاب المؤامرات على أي بلد عربي وتصفية روح العداء والمقاومة للدولة اليهودية.
وقوع مصر في القبضة الأميركية – الإسرائيلية ، والإقتتال اللبناني ، واحتلال اسرائيل لحزام أمني في جنوب لبنان زرعت فيه دويلة عميلة ما زالت بقاياها قائمة حتى يومنا هذا يمسكون بالسلطة رغما عن إرادة الشعب اللبناني.
كل ذلك دفع الرئيس الأسد بعد دخول جيش الشام الى لبنان وتأمين الاستراتيجية من الحدود الغربية لدمشق . الى فكرة تأمين الوضع القومي برمته فاتجه شرقا الى بغداد متطلعا وهو الذي يجمعه مع حكامها العقيدة القومية الواحدة فكان ميثاق العمل القومي المشترك بين البلدين وطرح في ذلك الوقت مسيرة من بيروت الى دمشق فبغداد تؤكد الروح القومية الواحدة.
من قضى على ميثاق العمل القومي بين دمشق وبغداد وبأمر من ؟
الذي قضى على الميثاق هو صدام حسين نفسه بقيادته انقلابا على القيادة البعثية في العراق .
لحساب من ؟ بأمر عربي – أميركي – اسرائيلي.
الأمر العربي قطباه مصر والسعودية ومعهما إمارة حكام الكويت.
لأن الشام صادقة وواعدة في اتجاهاتها الوحدوية ، لا تبحث عن وحدة وهمية وزائفة ، كما الوحدة المصرية – السورية في الخمسينات .
في هذا الوقت كانت إيران الشاه قد بدأت تهتز تحت وهج الثورة . إيران حليفة الغرب واسرائيل تنتصر الثورة وتصبح صديقة فلسطين وحليفتها وعدوة الغرب واسرائيل.
في 1 شباط 1979 يعود الخميني الى ايران وتنتصر الثورة وتقوم الجمهورية الاسلامية الايرانية التي استقبلت بعداء عربي عام . وترحاب من سوريا .
استعداها النظام العربي باسم تصدير الثورة والمذهبية السنية – الشيعية وأوهم صدام بمعارك وبطولات وهمية باسم قادسية صدام .
وبدعم من قطبي العالم في ذلك الوقت الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي والتمويل عربي .
صدام حسين الذي تسلم السلطة في العراق في حزيران 1979 .
وحزن آخرون من مناصرين وغير مناصرين ولكل أسبابه.
وارادت قوى دولية وعربية كثيرة استغلال الحدث وكأنه انتصار، بعد لحظة الإعدام سيعم العدل والسلام في العالم.
أعدم صدام على يد صانعيه وفي يوم عيد الأضحى المبارك، لأن الإحتلال الذي صنعه واستخدمه واقتلعه من السلطة واتخذه ذريعة لإحتلال العراق وتهديد كل كيانات الأمة وتحويل كياننا الإجتماعي والسياسي الى قبائل ومذاهب متناحرة وعملاء يعينهم الإحتلال حيث تمكن في السلطة ويصبحون حكومات ديمقراطية.
العدالة المزيفة التي أعدمت صدام اليوم هي نفسها التي قضت قتلا وحرقا وتفجيرا وغير ذلك من الأساليب البربرية التي يتقنها المحافظون الجدد في البيت الأبيض ، فدفع العراقيون خلال ما يقرب 3 سنوات من سقوط بغداد ما يقرب من مليون ضحية ، هذا غير تدمير حضارة العراق وسرقها ونهب ثرواته الطبيعية.
وهي ذاتها مع العدالة الدولية وقراراتها المنزلة على كل ما هو عربي ، قضت على ملايين الأطفال العراقيين بلا ماء أو دواء أو غذاء ، باسم قرارات النفط والغذاء.
إعدام صدام صبيحة عيد الأضحى هو إهانة كبيرة للمسلمين واعتداء على حرمة الدين الإسلامي لأن القوى المعتدية على أمتنا ومن أي جهة أتت تريد الإساءة لقيمنا الدينية والإجتماعية.
اليوم بدل أن تتصبح بأهل بيتك وأخوانك وجيرانك وأقاربك وأصدقائك بالقول أضحى مبارك وعيد سعيد وأمنيات صادقة . قبل السلام والتحية تسمع فقط : قتل صدام ، أعدم صدام ، شنق صدام ، ونسينا نحن وأطفالنا أننا من حقنا جميعا أن نقضي عيدا مباركا عيد للسلام عيد التضحيات في ما حلل الله لخلقه من الأضاحي في سبيل حماية الإنسان وكرامة الإنسان .
أني ممن لا يأسفون على اقتلاع صدام ونظامه واعدامه لو حدث ذلك على يد الشعب العراقي .
لا على يد قوى الإحتلال التي صنعت الأوهام والأكاذيب لتصنع وتزرع وتبني في عراقنا الحبيب وفي كل أرجاء أمتنا سياسة وثقافة القتل والإقتتال ، الموت والجمود ، الجهل والظلام .
من صنع صدام حسين ؟
في السبعينيات من القرن الماضي وبعد الإنتصار الذي حققته الشام ( الجمهورية العربية السورية )
بقيادة الرئيس الراحل حافظ الأسد في حرب تشرين 1973 على العدو اليهودي حيث أعادت جزءا من الارض السورية المحتلة والكثير من الكرامة لشعبها وأمتها. وحولت البوصلة الى الاتجاه الصحيح : فلسطين جنوب سوريا .
تُركت سوريا وحيدة في المعركة وتخلى النظام العربي عنها وبقيت صامدة وما زالت ورفضت سياسة الأمر الواقع والإذعان.
بدأ العدو يفهم لغة جديدة لم يتعودها من النظام العربي السابق . القوة هي القول الفصل في إثبات الحق القومي أو إنكاره.
هذه اللغة التي لم يكن يسمع بها عدونا سابقا . دفعته الى تغيير استراتيجيته على وجهين :
الأول : الكلام الدائم عن السلام والإستعداد التام والإعداد الدائم للحرب.
الثاني : فرق تسد .
تمزيق الأمة من نقاط الضعف فيها .
فأُخذ السادات الى كامب دايفيد وصنع سلاما اسرائيليا للإسرائيليين.
وفتحت الحرب الأهلية في لبنان من 1975 وتخللها اجتياحين لجيش " السلام الإسرائيلي " للبنان في 1978 و 1982 مع استمرار الإقتتال الداخلي اللبناني- اللبناني واللبناني- الفلسطيني والفلسطيني –الفلسطيني وزالشامي – الفلسطيني والشامي – اللبناني والى ما لا تجهلون .
دمشق تدخل بقرار لبناني وعربي ودولي لأنها لا تريد أن يكون لبنان شوكة اسرائيلية في خاصرتها.
دمشق وبغداد يحكمان من حزب ذو عقيدة واحدة تدعو الى القومية العربية والوحدة العربية.
السادات أرسله العرب الى كامب دايفيد مفوضا باسمهم . الخنوع لا القتال .
وما زالت مصر في سجن كبير اسمه كامب دايفيد لا بل وظيفتها خطيرة ليس المطلوب منها أن لا تقاتل اسرائيل وحسب ، بل أن يكون النظام المصري دائما عرّاب المؤامرات على أي بلد عربي وتصفية روح العداء والمقاومة للدولة اليهودية.
وقوع مصر في القبضة الأميركية – الإسرائيلية ، والإقتتال اللبناني ، واحتلال اسرائيل لحزام أمني في جنوب لبنان زرعت فيه دويلة عميلة ما زالت بقاياها قائمة حتى يومنا هذا يمسكون بالسلطة رغما عن إرادة الشعب اللبناني.
كل ذلك دفع الرئيس الأسد بعد دخول جيش الشام الى لبنان وتأمين الاستراتيجية من الحدود الغربية لدمشق . الى فكرة تأمين الوضع القومي برمته فاتجه شرقا الى بغداد متطلعا وهو الذي يجمعه مع حكامها العقيدة القومية الواحدة فكان ميثاق العمل القومي المشترك بين البلدين وطرح في ذلك الوقت مسيرة من بيروت الى دمشق فبغداد تؤكد الروح القومية الواحدة.
من قضى على ميثاق العمل القومي بين دمشق وبغداد وبأمر من ؟
الذي قضى على الميثاق هو صدام حسين نفسه بقيادته انقلابا على القيادة البعثية في العراق .
لحساب من ؟ بأمر عربي – أميركي – اسرائيلي.
الأمر العربي قطباه مصر والسعودية ومعهما إمارة حكام الكويت.
لأن الشام صادقة وواعدة في اتجاهاتها الوحدوية ، لا تبحث عن وحدة وهمية وزائفة ، كما الوحدة المصرية – السورية في الخمسينات .
في هذا الوقت كانت إيران الشاه قد بدأت تهتز تحت وهج الثورة . إيران حليفة الغرب واسرائيل تنتصر الثورة وتصبح صديقة فلسطين وحليفتها وعدوة الغرب واسرائيل.
في 1 شباط 1979 يعود الخميني الى ايران وتنتصر الثورة وتقوم الجمهورية الاسلامية الايرانية التي استقبلت بعداء عربي عام . وترحاب من سوريا .
استعداها النظام العربي باسم تصدير الثورة والمذهبية السنية – الشيعية وأوهم صدام بمعارك وبطولات وهمية باسم قادسية صدام .
وبدعم من قطبي العالم في ذلك الوقت الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي والتمويل عربي .
صدام حسين الذي تسلم السلطة في العراق في حزيران 1979 .